الخميس، 15 ديسمبر 2016

إنكار محمد لحقيقة "العدوى".. غلطة غير محسوبة العواقب ..وتلفيق كارثي ؟!




يبدو جهل محمد لبعض الحقائق الطبية البديهية في قوله :" لا عدوى ولا طيرة والشّؤم في ثلاثٍ في المرأة والدّار والدّابّة" (روه البخاري)..وبغض النظر عن المعنى الكارثي المتمثل في النصف الثاني من الحديث فإننا سنكتفي بالتركيز على نفيه للعدوى ، لأنه وكما يبدو لي من خلال البحث والتدقيق إن إنكار محمد لحقيقة العدوى عرّض الرواة للحرج ، فهذا أبوهريرة يضطر لاختلاق حديث آخر ليلفق به الخطأ المحمدي ألا وهو حديث "لا يورد ممرضٌ على مصحٍّ " الذي يقر بحقيقة العدوى ويتناقض تناقضاً صارخاً مع الحديث الأول ...
فقد كان أبوهريرة يروي عن نبيه حديث:" لا عدوى " ..ثم وكما يؤكد صحيح البخاري -عن طريق الراوي مباشرةً عن أبي هريرة وهو أبوسلمة- غيّر أبوهريرة رأيه وأنكر بصفاقة تحديثه به :
صحيح البخاري - باب: لا هامة- "..عن أبي سلمة سمع أبا هريرة بعدُ -أي بعد هذا- يقول قال النّبيّ (لا يوردنّ ممرضٌ على مصحٍّ) وأنكر أبو هريرة حديث الأوّل ..قلنا :ألم تحدّث أنّه لا عدوى.. فرطن بالحبشيّة.. قال أبو سلمة: فما رأيته نسي حديثًا غيره ؟!"...
 وإنكار أبي هريرة لحديثه الأول يعطينا فكرة عن مدى مصداقيته ويؤكّد احتمال اختلاقه للحديث الثاني، وهناك ألفاظ أصرح وأوضح لهذا الإنكار ، منها ما ورد في سنن أبي داود"قال معمرٌ : قال الزّهريّ : فحدّثني رجلٌ عن أبي هريرة أنّه سمع رسول اللّه يقول (لا يوردنّ ممرضٌ على مصحٍّ ) .. فراجعه الرّجل فقال: أليس قد حدّثنا أنّ النّبي قال (لا عدوى ولا صفر ولا هامة )؟ ..قال : لم أحدّثكموه ..قال الزّهريّ : قال أبو سلمة : (قد حدّث به وما سمعت أبا هريرة نسي حديثًا قطّ غيره)"...؟!
وحين يدلي محمد بنصيحته تلك أمام أحد الرعاة الخبيرين بتمريض الحيوانات يظهر جهله المطبق من خلال رده الغبي... ففي رواية البخاري المذكورة آنفاً عن أبي هريرة إنّ رسول اللّه قال :"لا عدوى" ..فقام أعرابيٌّ فقال:" أرأيت الإبل تكون في الرّمال أمثال الظّباء فيأتيها البعير الأجرب فتجرب" ..قال النّبيّ :"فمن أعدى الأوّل" ؟!...
انظروا الى ذكاء محمد الغريب وكيف استنتج ان العدوى وهم وخرافة لا حقيقة لها ؟ ..
فلنفرض ان الفيروس الأول سقط من السماء هل ينفي ذلك انتقاله من كائن حي إلى آخر بطريق العدوى ؟!