الأحد، 27 ديسمبر 2015

أعداء الحق والخير والجمال


أعداء "الحق - الخير- الجمال"
الداعين الى القبضة الحديدية وتحكيم مبدأ القوة بديلا لمبدأ الحق ...
هؤلاء هم أعداء مبدأ "الحق"...
الداعين الى إفساد الدين والضمائر .. وتشجيع مجتمع الوشاية والغدر ...
هؤلاء هم أعداء مبدأ "الخير" ...
أما الداعين الى تجريد الإنسان من حقه في الرفاهية  والتمتع بمباهج الحياة ...عبر إجراءات التقشف كما فعلت الدول الإشتراكية في حربها على الطبقة البرجوازية ...
فهؤلاء هم أعداء مبدأ "الجمال"....
القذافي فعل كل هذا عبر حكم شمولي عسكري اشتراكي قومي ..... وكل واحد من هذه المبادئ الشوفينية والمعادية لحقوق الإنسان وكرامته له دور في قمع مبادئ "الحق-الخير-الجمال"...
هذه القيم الثلاث كافية للحكم على أي حضارة أو دين أو دولة ... وهي المقاييس والمعايير للمستوى الحقيقي للسعادة الإنسانية وللأهداف السامية للحضارات البشرية ...
ولا يدرك هذا إلا من عاش في حكم نظام كنظام القذافي ... ويدرك هذا بصورة طبيعية كلما كان بعيداً عن التماهي في عقلية القطيع ....و كلما كان إنساناً حقيقياً معتدّاً بإنسانيته عقلاً وروحاً كلما كان أقرب الناس إلى إدراك حجم المأساة التي عشناها تحت ظل هذا النظام ... أدرك ذلك المفكرون الأحرار والفلاسفة والفنانون .... أدرك ذلك الصوفيون والمتدينون بعمق ... كما أدرك ذلك الملحدون والمتحررون بعقولهم وطريقة تفكيرهم ... أما العبيد فكانوا مخدرين يعيشون سعادةً وهمية .... وهم اليوم يتباكون عليها بحرقة رجاء أن تعود تلك الكندرة العسكرية الغليظة ضاغطةً على رؤوسهم لتكسر كبرياءهم وتوصل لذة الماسوشية لديهم إلى أقصى حدودها .......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق