الجمعة، 4 مارس 2016

مكانة الكذب في الإسلام




حين يلد الكذب الهاً فإنه يلده مسخاً ..
كل نبي يصبغ متبوعيه بأخلاقه ... والنبي الكذاب يصبغ أمته بهذا الخلق ... فتجد الكذب متفشياً في أكثرهم حرصاً على الإقتداء به ....
فإذا نظرنا للأحاديث التي ينقلها المسلمون الأوائل عن نبيهم محمد نجد كثرة الإختلاق والكذب ....
حتى إننا نجدهم ينسبون إليه حكم الأولين وكلام مشاهير الأطباء التي يعتقدون صحتها ... ويقولون نحن نكذب له لا عليه ...
والإختلاق والكذب لو تتبعناه نجده محصوراً في الأتقياء والصالحين منهم ... لذلك قال يحيى القطان : ما رأيتُ الكذب في أحد أكثرَ منه فيمن يُنسب إلى الخير. وقال أبو عاصم النبيل : ما رأيت الصالح يكذب في شيء أكثر من الحديث.
وهذا يفسر الإرث الضخم من الأحاديث التي تنسب لمحمد بن عبدالله بحيث لو وزعت هذه الأحاديث  على فترة نبوته البالغة ٢٣ عاماً ثم خصمنا منها فترات نومه وأكله لما وجدنا المدة الباقية تكفي لما نسب إليه من الأحاديث ..
والغريب في الأمر إن الأحاديث التي توقعنا أن يتناقلها المسلمين "كخطب الجمعة" للنبي محمد مثلاً .. لم يتناقلوها إلا في قليل من الأحاديث ولا توجد مادة كافية لمعرفة تفاصيل هذه الخطب رغم حضور مئات الصحابة لها وانصاتهم لها واهتمامهم بها كما حضت على ذلك الأوامر المتشددة في السنة .. فأين ضاعت هذه الأحاديث التي يُفترض نقلها بالتواتر ؟!
هذا يدل على أن ما نقلته كتب الحديث لا يمثل أحاديث محمد بقدر ما يمثل صورة معينة له أراد رواة الأحاديث الصالحين نقلها للأجيال اللاحقة من المسلمين .



هناك تعليقان (2):

  1. كلما اقتربت من فترة النبوه اجرات الاساطير هذا الامر واضح وما وصل لنا ما هو الا تراث منقح بعض الشي.احسنت على المقاله التي تدل على اطلاع واسع

    ردحذف