الأحد، 6 مارس 2016

فحش القول عند صحب الرسول

لدي تساؤل عن التربية الأخلاقية لذلك الكتاب المدعى زوراً أنه كلام الله ...
لدينا كثير من الدلائل التي تثبت أن المتعلقين بالقرآن تحولوا بفضل هذا الكتاب الى جبابرة وطغاة وفاحشي اللسان..
أي أن قراء القرآن جمعوا الطغيان مع الفحش .. ورغم ان المسلمين يدّعون ان من النبؤات عن محمد في الكتب القديمة انه لا فحاش ولا صخابٍ في الأسواق .. فإنه وأصحابه لم يتورعوا عن فحش القول حتى آخر لحظة من حياتهم..
السيرة تحفظ لنا من درر صحابة محمد بعض الألفاظ الشوارعية التي لا يجسر طفل من الشارع ذكرها أمام الملأ ..وما خفي مما لم يسجله التاريخ كان أعظم ..
ومن هذه الألفاظ الشوارعية ما قاله أبو بكر لعروة بن مسعود ( المتفاوض عن قريش) في صلح الحديبية .. حيث تذكر الرواية إن عروة شكك محمداً في أصحابه.. وقال له إن أصحابك سيتخلون عنك.. وكان أبوبكر يسمع.. ولم يعجبه ذلك كما يبدو  .. فرد عليه : "امصص بظر اللات أنحن نتخلى عنه".. وهذا اللفظ الفاحش والبالغ في فحشه مسجّلٌ إلى اليوم في أشرف الكتب عند المسلمين بعد القرآن ألا وهو البخاري !!!...
وفي غزوة أحد يعيّر حمزة أحد المقاتلين بلفظ فاحش آخر .. حيث يصرخ في وجه خصمه معيّراً إيّاه : "يا ابن مقطعة البظور".. لأن أم هذا الخصم كانت تمتهن الختانة .. أي أنه ختم حياته قبل موته بأفحش الألفاظ وأقذرها ..جامعاً مع ذلك تعييره لأمه بمهنةٍ ألجأتها الظروف إليها ولم يرفضها للأسف الإسلام.. بل إن المجتمعات الإسلامية مازالت تعاني من عادة ختان البنات إلى اليوم.. ولو أن محمداً قضى على هذه العادة لكان لحمزةَ حقٌّ فيما عيّر به خصمه .. ولكن الإسلام للأسف زاد العادات السيئة انتشاراً والأخلاق البذيئة وجذّرها في نفوس المسلمين ..
ومحمدٌ نفسه حين كان ينهى عن التعصب للجاهلية ..كان يقول : " من تعزّى بعزاء الجاهلية ..اعضوه بهن أبيه ولا تكنوا" .. أي قولوا له: "اعضض ذكر أبيك "!!
وكلمة " هن" تعني الفرج .. وقوله "لا تكنوا" ..أي كونوا صريحين في هذا اللفظ الفاحش  ...
أي أن محمداً كان (يأمر) أصحابه بفحش القول ويوجههم لمعالجة التعصب القبلي برذائل الأقوال .. وهي سمةٌ عامّة في الإسلام حيث تُعالج الأخطاء بأخطاء أكبر منها...
ولا يتحرج كاتب صحيح مسلم عن ذكر الفاظ افحش آذى بها أحد أصحابه - وهو أبوذر - نساءَ قريش .. ولم ينهه محمد عن ذلك رغم فزع النساء إليه ..وذعرهن من الألفاظ الفاحشة التي رماها أمامهن ذلك الصحابي الذي عُرف بسلاطة لسانه..
حيث تذكر الرواية إن أبا ذر كان متواجداً قرب الكعبة قبيل لقائه بمحمد ..
" يقول أبو ذر : فبينا أهل مكة في ليلة قمراء .... فما يطوف بالبيت أحدٌ.. وامرأتين منهم تدعوان إسافا ونائلة..
فأتتا علي في طوافهما..
فقلت: "أنكحا أحدهما الأخرى"..( لاحظ فحش القول أمام النساء بشكل غير لائق ) ..
فما تناهتا عن قولهما..
قال: فأتتا علي..
فقلت: "هن مثل الخشبة" (أي "ذكر" مثل الخشبة!!)... غير أني لا أكني..!!.
فانطلقتا تولولان وتقولان: "لو كان ها هنا أحد من أنفارنا!"..
فاستقبلهما محمد وأبو بكر. وهما هابطان
قال: "ما لكما؟"
قالتا: الصابئ بين الكعبة وأستارها.
قال: "ما قال لكما؟"
قالتا: إنه قال لنا كلمة تملا الفم!!"
ثم بعد ذلك يزعم المسلمين أن نبوءةً عن محمد في الكتب القديمة تقول ( واللفظ لكعب الأحبار) : "نجده مُحمد بن عبد الله رسول الله لا فظٌ ولا غليظٌ ولا صخاب ، مولدهُ بمكة ، ومهاجرة إلى طابه وفي موضع آخر طيبه وهي ألمدينه ألمنوره ،ويكون مُلكه بالشام،( ليس فحاش ) ولا صخاب بالأسواق ، ولا يكافئ السيئة بالسيئة ، ولكن يعفو ويصفح ويغفر "..
وعن عائشة أنها قالت : "لم يكن رسول الله ( تقصد محمد) فاحشاً ولا متفحشاً ولا صخاباً في الأسواق ولا يجزئ بالسيئة مثلها ولكن يعفو ويصفح ".. رواه الترمذي وأحمد..
ناهيك عن ادّعاء القرآن في كثير من آياته النهي عن الفحشاء والمنكر .. وإن المسلمين يتصفون بهذا الخلق .. وأن الصلاة الإسلامية بمفعولها السحري تقضي على هاتين الآفتين.. بينما الواقع يشهد إن أكثر الشعوب فحشاً في القول هي الشعوب الإسلامية .. بل ويدافعون عن دينهم ونبيهم وقرآنهم بأفحش الأقوال ولا يجدون في ذلك تناقضاً .. كما يحدث اليوم على صفحات الفيسبوك على مسمع ومرأى العالم ..
وأبرز مثال على فشل القرآن في تربية المسلم خلقياً هو الطغاة الذي اشتهروا بحفظ القرآن أو الإهتمام به كالحجاج أو تيمورلنك الذي كان يصطحب معه أثناء حروبه مسجداً من خشب، وكان يعطي حفاظ القرآن أموالاً ضخمة ، في حين كان يجمع أسراه في الحروب ويحفر لهم الخنادق ويدفنهم أحياء .. وكذلك القذافي مع عتوه وتجبره كان يهتم بحفظة القرآن ويمنح حافظ القرآن شهادة تمكنه من الحصول على عمل..

 وفي الصورة نرى صلاح نصر رئيس المخابرات في عهد عبدالناصر وقصة تعذيبه للصحفي مصطفى أمين الذي اتهم بالتخابر والعمل لصالح المخابرات الأمريكية .. و رغم كثرة وفظاعة ما نُسب إليه فإننا أخترنا العبارة التي تترجم الخواء الإيماني ..في مقابل التشبّع بالعنف والعنجهية...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق